التعريف الطبي لإدمان الكحوليعرف ادمان الكحول على أنه مرض ناتج عن الاستخدام المستمر للكحول على الرغم من العواقب السلبية التي يحدثها وهو أحد أنواع الإدمان .وقد ظهر مصطلح الكحولية منذ 200 عام والشيء المميز السيئ لها عدم قدرة المدمن في مراحلها النهائية من التوقف عن الشرب من أول كأس يشربها.وقد حذر بعض الباحثين الأوربيين من أن الكحولية مرض دائم لا يشفى ويجب المحافظة على الامنتناع الكلي حتى لا يقع الشخص في منزلق الشرب غير المسيطر عليه مرة أخرى ومما حذروا منه البيرة منزوعة الكحول لأن نسبة الواحد بالألف التي تبقى بها قد تكون كافية لتحريك شهية الكحولي للعودة للشرب مرة أخرى.الكحول الإيتيلي أوالإيثانول / مركب كيميائي عضوي ينتمي إلى فصيلة الكحوليات له الصيغة C2H5OH.ويسمى كحول الاثانول مادة قابلة للاشتعال عديمة اللون تتكون من تخمر السكر، يستعمل في المشروبات الكحولية وفي صناعة العطور ويستعمل كوقود في المحركات الميكانيكية المجهزة للإيثانول.الادمان على الكحول الأسباب غير العضوية
يجب ألا ينظر إلى حالة الادمان على الكحول على أنه مرض خارج عن ارادة الشخص وإنما هو من كسب يدي المدمن للكحول حيث وإن كان التمادي في التعاطي يحدث تغييرات جسمانية على المتعاطي إلا أن التوقف عن التعاطي دائما يكون بيدي المتعاطي مهما كانت الظروف التي أدت به إلى البدء أو التمادي في التعاطي
تأثير الأسرةوقد تكون البيئة المحيطة بشخص المتعاطي تشجع على التعاطي ومن الدراسات الأسرية التي أجريت على عائلات مدمني الخمر وجد أن نسبة كبيرة من أبناء المتعاطين ينتهي بهم الحال إلى التعاطي فقد وجد أن الاطفال المولودين لآباء مدمنين على الخمر معرضين ليصبحوا كحوليين من 4-7 مرات أكثر من الآخرين ”دراسة شجرة العائلة“* وذلك في الأساس يعكس بيئة الأسرة المرضية وتأثر الفرد بهاوقد وجد ثلاثة أنواع من الأسر بالنسبة لتعاطي الخمرالأسرة المريضة: يوجد فيها أكثر من شخص كحوليالأسرة النمطية: تقاوم التغيير خوفا من مشاكل أكبر من الكحولالأسرة السلوكية: السلوك السيئ في هذه الأسرةه و الذي يدفع للتعاطيكما وجد هناك عوامل حول الولادة قد تنقل اضطرابات يشتبه في كونها وراثي وهي في الواقع بيئيه مثل انخفاض نسبة الأكسجين أثناء الولادة وكذلك تعرض المولود أثناء فترة طفولته لسوء المعاملة والضرب.وفي دراسة لأبناء الكحوليين من طلاب الصفوف من الثالث الأبتدائي إلى السادس الأبتدائي في الولايات المتحدة وجد العواملالتالية:العصبية وسهولة الانفعالاضطرابات السلوك لدى الاطفالانخفاض الدعم العاطفي من الآباءضعف القدرة على ملاحظة سلوكيات الأبناءوفي دراسة أخرى وجدت النتئج التالية:دراسة البيئة الأسرية لأبناء الكحوليينسهولة الحصول على الكحولتجربة شرب الخمر في سن مبكرةسهولة كسر الحاجز النفسي بين الشخص والكحولالأساس العضوي للمشكلة
الفيزيولوجيا المرضية للكحول
الكحول يثبط الجملة العصبية المركزية ويؤثر على عدد من النواقل العصبية الدماغية بما فيها الدوبامين والغاما أمينو بوتيرك أسيد GABA، ون-ميتيل-د-أسبارتاتNMDA، والغلوتامات والسيروتينين والبيبتيدات الأفيونية كما يؤثر على مستقبلات هذه النواقل العصبية.النواقل العصبية الدماغية بخلاف النواقل في الأعصاب المحيطية تقوم بوظيفتين (التنبيه والتثبيط) في حين أن النواقل المحيطية تقوم بتنبيه نهايات الأعصاب ووجد أن الكحول يقوي من التأثير المثبط GABAويثبط من التأثير المنبه NMDAولكن التعرض الطويل للكحول يؤدي إلى تغيرات للتأقلم فتقل قوة النظام المثبط وتزيد قوة النظام المنبه كالغلوتامات وتزيد الفعالية المركزية التي تخص نورإيبنفرين وترك شرب الكحول يطلق سراح النظام المنبه المتضخم نتيجة المعاوضة للفعل المثبط للكحول مما يفسر سرعة الغضب عند سحب الكحول وهذه التأقلمات العصبية الكيماوية المعاوضة لتأثير الكحول مسؤولة أيضاً عن المشاكل الطبية في حالات الإدمان الكحولي غير المعالج والمدمن الكحولي يعاني من الحنين الشديد إلى الكحول بسبب من اضطراب نظم الدوبامين والسيروتينين والأفيونات التي تعطي التأثير الإيجابي واضطراب نظم الغابا والغلوتامات والنورأدرينالين التي تتوسط آلية الانسحاب. وكل مواد الإدمان تزيد من مستويات الدوبامين الدماغي في NUCLEUS ACCUMBENSويسمى هذا مركز الجائزة في الدماغ.تأثير الكحول على الأعضاء
الاختلاطات الطبية للإدمان الكحولي غير المعالج يؤثر سوء استهلاك الكحول سلباً على كل عضو من أعضاء الجسم بما فيها الكبد فيسبب التهاب كبدي كحولي، وجهاز المناعة، والجهاز القلبي الوعائي، والجهاز المعدي المعوي، والجهاز الهيكلي ومنها هشاشة العظام، وكذلك وظيفة الغدد الصم
الأمراض الأوليةالتسمم الكحولياعتلال عضلة القلبتشمع ( تليف) الكبدمرض العصب الكحوليالأمراض الثانويةزيادة اختطار السرطانالمرض المعوي المعديارتفاع الضغط الدمويالسكتة الدماغيةالتهاب البنكرياسالتهاب الرئة/الانفلونزافقر الدمويعد ادمان الكحوليات السبب الأول لمرض الكبد والوفاة بسببه، وتتراوح حالات المرض الكبدي الكحولي من الكبد الدهني القابل للتراجع بعد الامتناع عن الكحول، إلى التهاب الكبد الكحولي الذي يسبق التشمع، ثم التشمع الكبدي في مراحله الأخيرة، والنساء تصاب بهذه الأمراض خلال فترة أقصر وكمية كحول أقل.أمراض تصيب الأنسان بسبب إدمان الكحوللأهمية الكبد في جسم الأنسان سوف أسلط الضوء على تشمع ( تليف) الكبدتشمع ( تليف) الكبدلا يوجد عضو من أعضاء جسم الإنسان يقوم بالعديد من الوظائف مثل الكبد و التي منها:
– مسئول عن عوامل التجلط في الدم.
– مسئول عن منع تأثير السموم عن جسم الإنسان ويعادلها(بمعنى آخر يحايدها) مثل المخدرات أو الكحوليات.
– مسئول عن تصنيع (إفراز) الصفراء التي تساعد الجسم على امتصاص الدهون والكوليسترول
– مسئول عن الحفاظ على المعدلات الطبيعية للسكر في الدم.
– مسئول عن تنظيم عمل العديد من الهرمونات.
والتليف هو مرض يصيب خلايا الكبد الطبيعية والتي تتحول إلى أنسجة مليئة بالندبات(أنسجة تالفة) تحول دون قيام الجلد بوظائفه المتعددة, وفي الحالات المتقدمة يكون التلف بدرجة بالغة يتوقف فيها الكبد كلية عن أداء وظائفه مما يجعل زراعته ضرورة حتمية. ونسبة الوفيات بهذا المرض مرتفعة.
أسباب الإصابة بتليف الكبد:
– الإفراط في تناول الكحوليات, لأن الكحول له تأثير سام على خلايا الكبد, و قد يختلف تأثير الكحول عند شربه من شخص لآخر فلا تكون الكمية الكبيرة شرطاً فقط للإصابة به … كما أن السيدات أكثر عرضة للإصابة عن الرجال وحتى إن كان التناول بكميات قليلة.
الكحول والإيدز
يتدخل الكحول كعامل معقد لمرض الإيدز وقايةً وعلاجاً فإن الكحوليين هم الأكثر عرضة للإصابة كما أن المصابين عرضة لأن يصبحوا مدمني خمر.يترافق استهلاك الكحول عادةً مع سلوك جنسي خطر كما قد يترافق مع استخدام المخدرات الوريدية وكلا الأمرين نمط رئيسي للإصابة بالعدوى ويترافق إدمان الكحول عند مرضى الإيدز المعالجين مع تداخلات دوائية ونفسية وعادةً ما يتأخر المدمن للخمر في طلب العلاج وعند المعالجة لا يلتزم بأخذ الأدوية بانتظام مما يثمر نتائج سيئة وقد لوحظ أن مرضى الإيدز الذين أقلعوا عن شرب الكحول قد استجابوا بشكل أفضل للمعالجة.ويوصي الباحثون بالتقليل من استهلاك الكحول عند مرضى الإيدز أو المعرضين للإصابة بهدف الحد من انتشار الإيدز وكذلك دمج برامج معالجة الإدمان الكحولي في برامج الوقاية من مرض الإيدز.ويعتبر من السلوك الجنسي الخطر كثرة شركاء الجنس وممارسة الجماع دون احتياطات واتخاذ شركاء خطرين كالمومسات ومدمني المخدرات وارتياد البارات والحفلات الصاخبة وأحد أسباب الخطر أن الكحول يؤثر على الدماغ فيزيل إدراك الخطر والاحساسات الرادعة.و قد اقترح أحد الباحثين فحص دماء مدمني الخمر ومرتادي الخمارات كإجراء وقائي مفيد.و نظراً لأن الإيدز يستهدف الشباب باعتباره من أهم أسباب لوفيات في الفئة العمرية بين 15- 24 سنة فهذا يستدعي عناية خاصة بمعالجة الإدمان الكحولي عند الشباب الذي يتحول عند قسم منهم إلى إدمان المخدرات ثم إلى إدمان المخدرات الوريدية ولهذا السبب أوصى الدارسون بأن تشمل برامج الوقاية من مرض الإيدز تحذيرات من استهلاك الكحول وبالأخص عند الشباب إلى جانب التحذيرات التقليدية من المخدرات الوريدية والسلوكيات الجنسية الخطرة.ومما يأسف له العلماء أن مراكز معالجة الإدمان لا تقوم بفحص كل من يرتادها للبحث عن وجود الإصابات بالإيدز.
الكحول والفحولة
يسبب الكحول الإيتيلي المادة المسببة للسكر تناقص هرمون الذكورة تستيستيرون وتزايد هرمون الأنوثة، وكلا الهرمونين يتواجدان عند الذكر والأنثى لكن نسبة هرمون الذكورة أعلى عند الذكر، ولذلك من الطبيعي للمدمن بعد سنوات أن تقل الأشعار التي تدل على مظاهر الذكورة كشعر الذقن وشعر الصدر وتكثر الدهون بتوزع مشابه للأنثى.تأثيره على الخصية : تصغر الخصيتان وتقل النطاف وصغر حجم الخصية مرتبط بقلة النطاف لأن حجمها مؤلف من 95% من النطاف.والتأثير على الخصية مضاعف فالكحول يثبط الخلايا المسؤولة عن صنع وتحرر التستيستيرون، ويثبطها عن طريق اضطراب الهرمونات الذي يحدثه.تأثيره على الانتصاب : يضعف الانتصاب بسبب نقص نسبة التستيستيرون، وبسببتدخل الكحول في النبضات العصبية، يقول ديفيد شوارتز من (جمعية العنانة العالمية) :يؤثر الكحول مباشرة على الجهاز العصبي ويخفض الناقلية العصبية اللازمة للانتصاب وهذه حالة عكوسة تدوم مع بقاء مستوى الكحول مرتفعاً في الدم، ولكن إدمان الكحول لفترة طويلة يؤثر على الأعصاب المحيطية والمركزية ليسبب مشاكل انتصاب وعجز جنسي دائم بالمحصلة.وسبب متابعة الشرب أو ابتداءه لغايات مقوية هو في الحقيقة إزالة الرادع العقلي عن الممارسة وليس تقويتها.التأثير على الأنوثة: يصبح الجلد لدى المدمنات أكثر شيخوخة، والصوت أكثر خشونة، تفقد الشكل الأنثوي بفقد نسبة الخصر إلى الأرداف وقد تزداد الشعرانية ويزداد السلوك العدواني، وتتخرب الدورة الطمثية وقد يحدث العقم وقد كان اليونان قديماً يحرمون الخمر ليلة الزفاف، وقال شكسبير في روايته مكبث عن الخمر (إنها تلهب الحماس وتحطم الأداء)
علاج أدمان الكحول
العلاج السلوكي للإدمان الكحوليالعلاج السلوكي : نوع من العلاج يركز على تغيير سلوكيات معينة بدل محاولة تحليل المشاكل والاضطرابات الغير واعية وقد أثبتت كثير من الدراسات أن العلاج السلوكي المرتكز على تغيير الاعتقادات والتوقعات والنماذج التي يقتدى بها من الأصدقاء والأسرة وعادات الشرب (السهرات، الحفلات) ودعم المجتمع وتغير العادات أفضل من العلاج الدوائي. ومن أساليب العلاج السلوكي .· اكتساب عادات جديدة تساعده على تحمل المشاكل والصعوبات الحياتية دون شرب الخمر.· التدرب على ضبط النفس بوضع الأهداف وتسجيل السلوك ومكافأة النفس على التحسن وتغير طريقة الشرب والتنبه للمواقف التي تدفع وتعري بالشرب وتعلم خطط تحمل الضغوط في المواقف المحرضة على الشرب.· تعاون الزوج أو الزوجة في علاج الادمان من الكحول· ربط شرب الخمر في الذهن بأمور تنفر منها النفس· العلاج النفسي· تعيير البيئة المحيطة بالمدمن
العلاج الدوائي للكحولية
قد يكون العلاج الأمثل لادمان الكحول الجمع بين العلاج السلوكي والعلاج الدوائي وتوجد عدة أمور تتبع العلاج الدوائي.· أدوية تزيد التحسس للكحول كدواء ديسولفيرام· أدوية تؤثر على سلوك الإدمان بتأثيرها على النواقل العصبية ومستقبلاتها: كنظام السيروتينين الدماغي، ونظام الدوبامين، ونظام المورفينات الدماغية، وكذلك أدوية تحسن العمليات الدماغية، وأدوية تعالج المشاكل النفسية المرتبطة بادمان الكحول.
المصدر : ادمان الكحول
يجب ألا ينظر إلى حالة الادمان على الكحول على أنه مرض خارج عن ارادة الشخص وإنما هو من كسب يدي المدمن للكحول حيث وإن كان التمادي في التعاطي يحدث تغييرات جسمانية على المتعاطي إلا أن التوقف عن التعاطي دائما يكون بيدي المتعاطي مهما كانت الظروف التي أدت به إلى البدء أو التمادي في التعاطي
تأثير الأسرةوقد تكون البيئة المحيطة بشخص المتعاطي تشجع على التعاطي ومن الدراسات الأسرية التي أجريت على عائلات مدمني الخمر وجد أن نسبة كبيرة من أبناء المتعاطين ينتهي بهم الحال إلى التعاطي فقد وجد أن الاطفال المولودين لآباء مدمنين على الخمر معرضين ليصبحوا كحوليين من 4-7 مرات أكثر من الآخرين ”دراسة شجرة العائلة“* وذلك في الأساس يعكس بيئة الأسرة المرضية وتأثر الفرد بهاوقد وجد ثلاثة أنواع من الأسر بالنسبة لتعاطي الخمرالأسرة المريضة: يوجد فيها أكثر من شخص كحوليالأسرة النمطية: تقاوم التغيير خوفا من مشاكل أكبر من الكحولالأسرة السلوكية: السلوك السيئ في هذه الأسرةه و الذي يدفع للتعاطيكما وجد هناك عوامل حول الولادة قد تنقل اضطرابات يشتبه في كونها وراثي وهي في الواقع بيئيه مثل انخفاض نسبة الأكسجين أثناء الولادة وكذلك تعرض المولود أثناء فترة طفولته لسوء المعاملة والضرب.وفي دراسة لأبناء الكحوليين من طلاب الصفوف من الثالث الأبتدائي إلى السادس الأبتدائي في الولايات المتحدة وجد العواملالتالية:العصبية وسهولة الانفعالاضطرابات السلوك لدى الاطفالانخفاض الدعم العاطفي من الآباءضعف القدرة على ملاحظة سلوكيات الأبناءوفي دراسة أخرى وجدت النتئج التالية:دراسة البيئة الأسرية لأبناء الكحوليينسهولة الحصول على الكحولتجربة شرب الخمر في سن مبكرةسهولة كسر الحاجز النفسي بين الشخص والكحولالأساس العضوي للمشكلة
الفيزيولوجيا المرضية للكحول
الكحول يثبط الجملة العصبية المركزية ويؤثر على عدد من النواقل العصبية الدماغية بما فيها الدوبامين والغاما أمينو بوتيرك أسيد GABA، ون-ميتيل-د-أسبارتاتNMDA، والغلوتامات والسيروتينين والبيبتيدات الأفيونية كما يؤثر على مستقبلات هذه النواقل العصبية.النواقل العصبية الدماغية بخلاف النواقل في الأعصاب المحيطية تقوم بوظيفتين (التنبيه والتثبيط) في حين أن النواقل المحيطية تقوم بتنبيه نهايات الأعصاب ووجد أن الكحول يقوي من التأثير المثبط GABAويثبط من التأثير المنبه NMDAولكن التعرض الطويل للكحول يؤدي إلى تغيرات للتأقلم فتقل قوة النظام المثبط وتزيد قوة النظام المنبه كالغلوتامات وتزيد الفعالية المركزية التي تخص نورإيبنفرين وترك شرب الكحول يطلق سراح النظام المنبه المتضخم نتيجة المعاوضة للفعل المثبط للكحول مما يفسر سرعة الغضب عند سحب الكحول وهذه التأقلمات العصبية الكيماوية المعاوضة لتأثير الكحول مسؤولة أيضاً عن المشاكل الطبية في حالات الإدمان الكحولي غير المعالج والمدمن الكحولي يعاني من الحنين الشديد إلى الكحول بسبب من اضطراب نظم الدوبامين والسيروتينين والأفيونات التي تعطي التأثير الإيجابي واضطراب نظم الغابا والغلوتامات والنورأدرينالين التي تتوسط آلية الانسحاب. وكل مواد الإدمان تزيد من مستويات الدوبامين الدماغي في NUCLEUS ACCUMBENSويسمى هذا مركز الجائزة في الدماغ.تأثير الكحول على الأعضاء
الاختلاطات الطبية للإدمان الكحولي غير المعالج يؤثر سوء استهلاك الكحول سلباً على كل عضو من أعضاء الجسم بما فيها الكبد فيسبب التهاب كبدي كحولي، وجهاز المناعة، والجهاز القلبي الوعائي، والجهاز المعدي المعوي، والجهاز الهيكلي ومنها هشاشة العظام، وكذلك وظيفة الغدد الصم
الأمراض الأوليةالتسمم الكحولياعتلال عضلة القلبتشمع ( تليف) الكبدمرض العصب الكحوليالأمراض الثانويةزيادة اختطار السرطانالمرض المعوي المعديارتفاع الضغط الدمويالسكتة الدماغيةالتهاب البنكرياسالتهاب الرئة/الانفلونزافقر الدمويعد ادمان الكحوليات السبب الأول لمرض الكبد والوفاة بسببه، وتتراوح حالات المرض الكبدي الكحولي من الكبد الدهني القابل للتراجع بعد الامتناع عن الكحول، إلى التهاب الكبد الكحولي الذي يسبق التشمع، ثم التشمع الكبدي في مراحله الأخيرة، والنساء تصاب بهذه الأمراض خلال فترة أقصر وكمية كحول أقل.أمراض تصيب الأنسان بسبب إدمان الكحوللأهمية الكبد في جسم الأنسان سوف أسلط الضوء على تشمع ( تليف) الكبدتشمع ( تليف) الكبدلا يوجد عضو من أعضاء جسم الإنسان يقوم بالعديد من الوظائف مثل الكبد و التي منها:
– مسئول عن عوامل التجلط في الدم.
– مسئول عن منع تأثير السموم عن جسم الإنسان ويعادلها(بمعنى آخر يحايدها) مثل المخدرات أو الكحوليات.
– مسئول عن تصنيع (إفراز) الصفراء التي تساعد الجسم على امتصاص الدهون والكوليسترول
– مسئول عن الحفاظ على المعدلات الطبيعية للسكر في الدم.
– مسئول عن تنظيم عمل العديد من الهرمونات.
والتليف هو مرض يصيب خلايا الكبد الطبيعية والتي تتحول إلى أنسجة مليئة بالندبات(أنسجة تالفة) تحول دون قيام الجلد بوظائفه المتعددة, وفي الحالات المتقدمة يكون التلف بدرجة بالغة يتوقف فيها الكبد كلية عن أداء وظائفه مما يجعل زراعته ضرورة حتمية. ونسبة الوفيات بهذا المرض مرتفعة.
أسباب الإصابة بتليف الكبد:
– الإفراط في تناول الكحوليات, لأن الكحول له تأثير سام على خلايا الكبد, و قد يختلف تأثير الكحول عند شربه من شخص لآخر فلا تكون الكمية الكبيرة شرطاً فقط للإصابة به … كما أن السيدات أكثر عرضة للإصابة عن الرجال وحتى إن كان التناول بكميات قليلة.
الكحول والإيدز
يتدخل الكحول كعامل معقد لمرض الإيدز وقايةً وعلاجاً فإن الكحوليين هم الأكثر عرضة للإصابة كما أن المصابين عرضة لأن يصبحوا مدمني خمر.يترافق استهلاك الكحول عادةً مع سلوك جنسي خطر كما قد يترافق مع استخدام المخدرات الوريدية وكلا الأمرين نمط رئيسي للإصابة بالعدوى ويترافق إدمان الكحول عند مرضى الإيدز المعالجين مع تداخلات دوائية ونفسية وعادةً ما يتأخر المدمن للخمر في طلب العلاج وعند المعالجة لا يلتزم بأخذ الأدوية بانتظام مما يثمر نتائج سيئة وقد لوحظ أن مرضى الإيدز الذين أقلعوا عن شرب الكحول قد استجابوا بشكل أفضل للمعالجة.ويوصي الباحثون بالتقليل من استهلاك الكحول عند مرضى الإيدز أو المعرضين للإصابة بهدف الحد من انتشار الإيدز وكذلك دمج برامج معالجة الإدمان الكحولي في برامج الوقاية من مرض الإيدز.ويعتبر من السلوك الجنسي الخطر كثرة شركاء الجنس وممارسة الجماع دون احتياطات واتخاذ شركاء خطرين كالمومسات ومدمني المخدرات وارتياد البارات والحفلات الصاخبة وأحد أسباب الخطر أن الكحول يؤثر على الدماغ فيزيل إدراك الخطر والاحساسات الرادعة.و قد اقترح أحد الباحثين فحص دماء مدمني الخمر ومرتادي الخمارات كإجراء وقائي مفيد.و نظراً لأن الإيدز يستهدف الشباب باعتباره من أهم أسباب لوفيات في الفئة العمرية بين 15- 24 سنة فهذا يستدعي عناية خاصة بمعالجة الإدمان الكحولي عند الشباب الذي يتحول عند قسم منهم إلى إدمان المخدرات ثم إلى إدمان المخدرات الوريدية ولهذا السبب أوصى الدارسون بأن تشمل برامج الوقاية من مرض الإيدز تحذيرات من استهلاك الكحول وبالأخص عند الشباب إلى جانب التحذيرات التقليدية من المخدرات الوريدية والسلوكيات الجنسية الخطرة.ومما يأسف له العلماء أن مراكز معالجة الإدمان لا تقوم بفحص كل من يرتادها للبحث عن وجود الإصابات بالإيدز.
الكحول والفحولة
يسبب الكحول الإيتيلي المادة المسببة للسكر تناقص هرمون الذكورة تستيستيرون وتزايد هرمون الأنوثة، وكلا الهرمونين يتواجدان عند الذكر والأنثى لكن نسبة هرمون الذكورة أعلى عند الذكر، ولذلك من الطبيعي للمدمن بعد سنوات أن تقل الأشعار التي تدل على مظاهر الذكورة كشعر الذقن وشعر الصدر وتكثر الدهون بتوزع مشابه للأنثى.تأثيره على الخصية : تصغر الخصيتان وتقل النطاف وصغر حجم الخصية مرتبط بقلة النطاف لأن حجمها مؤلف من 95% من النطاف.والتأثير على الخصية مضاعف فالكحول يثبط الخلايا المسؤولة عن صنع وتحرر التستيستيرون، ويثبطها عن طريق اضطراب الهرمونات الذي يحدثه.تأثيره على الانتصاب : يضعف الانتصاب بسبب نقص نسبة التستيستيرون، وبسببتدخل الكحول في النبضات العصبية، يقول ديفيد شوارتز من (جمعية العنانة العالمية) :يؤثر الكحول مباشرة على الجهاز العصبي ويخفض الناقلية العصبية اللازمة للانتصاب وهذه حالة عكوسة تدوم مع بقاء مستوى الكحول مرتفعاً في الدم، ولكن إدمان الكحول لفترة طويلة يؤثر على الأعصاب المحيطية والمركزية ليسبب مشاكل انتصاب وعجز جنسي دائم بالمحصلة.وسبب متابعة الشرب أو ابتداءه لغايات مقوية هو في الحقيقة إزالة الرادع العقلي عن الممارسة وليس تقويتها.التأثير على الأنوثة: يصبح الجلد لدى المدمنات أكثر شيخوخة، والصوت أكثر خشونة، تفقد الشكل الأنثوي بفقد نسبة الخصر إلى الأرداف وقد تزداد الشعرانية ويزداد السلوك العدواني، وتتخرب الدورة الطمثية وقد يحدث العقم وقد كان اليونان قديماً يحرمون الخمر ليلة الزفاف، وقال شكسبير في روايته مكبث عن الخمر (إنها تلهب الحماس وتحطم الأداء)
علاج أدمان الكحول
العلاج السلوكي للإدمان الكحوليالعلاج السلوكي : نوع من العلاج يركز على تغيير سلوكيات معينة بدل محاولة تحليل المشاكل والاضطرابات الغير واعية وقد أثبتت كثير من الدراسات أن العلاج السلوكي المرتكز على تغيير الاعتقادات والتوقعات والنماذج التي يقتدى بها من الأصدقاء والأسرة وعادات الشرب (السهرات، الحفلات) ودعم المجتمع وتغير العادات أفضل من العلاج الدوائي. ومن أساليب العلاج السلوكي .· اكتساب عادات جديدة تساعده على تحمل المشاكل والصعوبات الحياتية دون شرب الخمر.· التدرب على ضبط النفس بوضع الأهداف وتسجيل السلوك ومكافأة النفس على التحسن وتغير طريقة الشرب والتنبه للمواقف التي تدفع وتعري بالشرب وتعلم خطط تحمل الضغوط في المواقف المحرضة على الشرب.· تعاون الزوج أو الزوجة في علاج الادمان من الكحول· ربط شرب الخمر في الذهن بأمور تنفر منها النفس· العلاج النفسي· تعيير البيئة المحيطة بالمدمن
العلاج الدوائي للكحولية
قد يكون العلاج الأمثل لادمان الكحول الجمع بين العلاج السلوكي والعلاج الدوائي وتوجد عدة أمور تتبع العلاج الدوائي.· أدوية تزيد التحسس للكحول كدواء ديسولفيرام· أدوية تؤثر على سلوك الإدمان بتأثيرها على النواقل العصبية ومستقبلاتها: كنظام السيروتينين الدماغي، ونظام الدوبامين، ونظام المورفينات الدماغية، وكذلك أدوية تحسن العمليات الدماغية، وأدوية تعالج المشاكل النفسية المرتبطة بادمان الكحول.
المصدر : ادمان الكحول